في ذكرى ميلاده.. لماذا لُقّب سامي العدل بـ"صانع النجوم"؟
تحل اليوم، الأحد 2 نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنان الكبير سامي العدل، الذي وُلد عام 1946، وترك بصمة فنية لا تُنسى في السينما والدراما المصرية، ليبقى حاضرًا في ذاكرة الجمهور رغم رحيله، كأحد أهم من ساهموا في صناعة نجوم جيل كامل من الفنانين.
واستحق سامي العدل لقب "صانع النجوم" بجدارة، فقد كان يتمتع بموهبة فريدة في اكتشاف الوجوه الجديدة ودعمها فنيًا.
كان وراء انطلاقة عدد كبير من الفنانين، من بينهم مصطفى قمر الذي قدمه للسينما، ومصطفى شعبان من خلال فيلم خلي السلاح صاحي، إلى جانب أحمد عيد وفتحي عبد الوهاب، ليصبح بالنسبة لهم بمثابة الأب الروحي الذي فتح لهم أبواب الشهرة.
لم يكن سامي العدل مجرد ممثل أو منتج، بل كان رمزًا للإنسانية داخل الوسط الفني. لُقّب بـ "إمبراطور الوسط الفني" بسبب دوره الكبير في حل الخلافات بين الفنانين وتنظيم جلسات صلح دورية بينهم. كان يؤمن بأن الفن رسالة يجب أن تُقدَّم باحترام للجمهور، وكانت وصيته الدائمة لزملائه: "أنتجوا أعمالًا تحترم وعي الناس.. الفن مش تجارة بس، الفن مسؤولية."
وُلد سامي العدل في قرية كفر عبد المؤمن بمحافظة الدقهلية، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1965. بدأ مشواره بأدوار صغيرة قبل أن ينطلق بفيلم كلمة شرف عام 1972.
ومع شقيقيه مدحت ومحمد العدل، أسس شركة العدل جروب التي أصبحت من أهم شركات الإنتاج الفني في مصر والعالم العربي، وقدمت أعمالًا اجتماعية وسياسية تركت أثرًا كبيرًا.
شارك العدل في أكثر من 100 عمل درامي وتلفزيوني من أبرزها: الداعية، قضية رأي عام، ريا وسكينة، سوق الخضار، ملفات سرية، ملك روحي، رمانة الميزان، محمود المصري، وبين السرايات.
تميز بأسلوبه الهادئ وصوته المميز الذي جعله قريبًا من الجمهور في كل دور يجسده، سواء كان طيبًا أو قاسيًا.
